بكوب الشراب المرصَّع باللازورد , انتظرها
على بركة الماء , حول المساء و عطر الكولونيا , انتظرها
بصبر الحصان المعد لمنحدرات الجبال , انتظرها
بذوق الأمير البديع الرفيع , انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب , انتظرها
بنار البخور النسائي ملئ المكان , انتظرها
برائحة الصندل الذكرية فوق ظهور الخيول , انتظرها
و لا تتعجل
فإن أقبلت بعد موعدها , فانتظرها
و إن أقبلت قبل موعدها , فانتظرها
و إن أقبلت عند موعدها , فانتظرها
و لا تجفل الطير فوق جدائلها
و انتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
و انتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
و انتظرها
لترفع عن ساقها ثوبها غيمةً.. غيمةً
و انتظرها
و خذها إلى شرفةٍ لترى قمراً غارقاً في الحليبْ
و انتظرها
وقدم لها الماء قبل النبيذْ
و لا تتطلع إلى توأمي حجلٍ نائمين على صدرها
و انتظرها
و مس على مهَلٍ يدها عندما تضع الكأس فوق الرخامِ
كأنك تحمل عنها الندى
و انتظرها
تحدث إليها كما يتحدث ناي ٌ إلى وترٍ خائفِ في الكمانْ
كأنكما شاهدانْ على ما يعدُّ غدٌ لكما
و انتظرها
إلى أن يقول لك الليلْ :
لم يبقى غيركما في الوجودْ
فخذها إلى موتك المشتهى ........و انتظرها
على بركة الماء , حول المساء و عطر الكولونيا , انتظرها
بصبر الحصان المعد لمنحدرات الجبال , انتظرها
بذوق الأمير البديع الرفيع , انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب , انتظرها
بنار البخور النسائي ملئ المكان , انتظرها
برائحة الصندل الذكرية فوق ظهور الخيول , انتظرها
و لا تتعجل
فإن أقبلت بعد موعدها , فانتظرها
و إن أقبلت قبل موعدها , فانتظرها
و إن أقبلت عند موعدها , فانتظرها
و لا تجفل الطير فوق جدائلها
و انتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
و انتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
و انتظرها
لترفع عن ساقها ثوبها غيمةً.. غيمةً
و انتظرها
و خذها إلى شرفةٍ لترى قمراً غارقاً في الحليبْ
و انتظرها
وقدم لها الماء قبل النبيذْ
و لا تتطلع إلى توأمي حجلٍ نائمين على صدرها
و انتظرها
و مس على مهَلٍ يدها عندما تضع الكأس فوق الرخامِ
كأنك تحمل عنها الندى
و انتظرها
تحدث إليها كما يتحدث ناي ٌ إلى وترٍ خائفِ في الكمانْ
كأنكما شاهدانْ على ما يعدُّ غدٌ لكما
و انتظرها
إلى أن يقول لك الليلْ :
لم يبقى غيركما في الوجودْ
فخذها إلى موتك المشتهى ........و انتظرها
هناك تعليق واحد:
محمود درويش
رااااااااائع
رائع
كل الود لمدونتك التي تحيي فينا حروف محمود درويش الأنيقة
وردة
و
مودة
إرسال تعليق