الأحد، 26 أبريل 2009

أحمد مطر-أوصاف ناقصة

أحمد مطر

نزعم أننا بشر
لكننا خراف!
ليس تماماً.. إنما
في ظاهر الأوصاف.
نُقاد مثلها؟ نعم.
نُذعن مثلها؟ نعم.
نُذبح مثلها؟ نعم.
تلك طبيعة الغنم.
لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف.
نحن بلا أردِية..
وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف!
نحن بلا أحذية
وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف!
وهي لقاء ذلها.. تـثغـو ولا تخاف.
ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف!
وهي قُبيل ذبحها
تفوز بالأعلاف.
ونحن حتى جوعنا
يحيا على ا لكفا ف!
هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟!

الجمعة، 17 أبريل 2009

طبخة الملفوف..

طبخة الملفوف يمكن تسخينها اذا بردت، لكن مذاقها الأصلي لا يعود أبداً
أليس ذلك المثل المجري يصف صداقاتنا القديمة كلها؟ اليس يصف ماضينا.. بل ويصف حاضرنا كيف سيصبح عندما تهدأ النار من تحته قليلاً..
أم أننا نحن من ننسى المذاق الأصلي ونبعده من ذاكرتنا لنحافظ على جمال الذكرى نفسها لكي لا نلوثها بوحل واقعها.. نخاف عليها ونحتفظ بها ونحميها حتى من أصلها.. كيف لا وهي تلك الومضة التي تجري في أعصابنا هي من تمدنا الدفئ شتاءاً، هي من ترسم ابتسامة في أحلك المواقف.. نتذكر موقفاً لصديق.. أو حتى ابتسامة لحبيبة
أليس من الأقضل أن نحتفظ بتلك الذكره التي اقتربت من المثالية على أن نلتقي هذا الصديق القديم الذي لم يعد كما كان.. أم نلتقي ذلك الحببيب الذي بردت مشاعره.. ولم نعد في حياته الا ساعات ضاعت ودقائق هدرت
موقف واحد أعاد لي شعوري الفراغ.. فراغي الداكن
كل الامتنان