الخميس، 29 نوفمبر 2007

Dead man walkin


يرموني بنظراتهم أينما ذهبت ..

أهي نظراتُ شفقة؟ أم حب استطلاع؟ يرمون مناديلهم البيضاء ويرمون الأسئله..

كاد الأسر يلفظني..

ربما قد سئم هو مني.. على كل حالٍ فأنا لازلت أعشقه..

عادت لتطرق بابي..

ولكني لم أكن موجوداً لأجيب.. ماذا تطنني؟ أما عرفت أنني انتهيت مع انتهاء المرحلة؟

جاوبت الجدران عني وجاوبَ الأموات.. هو قد هاجر الأسر.. أو ربما هجرهُ الأسر؟

لاحقاً عاتبنتي الجدران وعاتبني الأموات.. "ألسنا إخوانك؟ ألست مكثت معنا أكثر من سنه؟"

أنا لم أجاوب.. أنا مضيت في صمتي.. أنا مضيت في أسري.. رغم الاشاعه..


أيها الأموات.. أيها الجدران..

لن أتنازل عن حقي في البقاء.. لن أتنازل عن الابتسامه.. لن أتنازل عن المساحة!!

لن أتنازل عن الثغرة..
image: ©2007 `gilad

الأحد، 25 نوفمبر 2007

نظرة نحو الحرية

أقف الآن على باب سجني،

أترك لعيني الحرية لتحلّق في البعيدِ، وأترك لقلبي الحرية لكي يثمل باحساسي المشبع برائحة الحرية.. ثم أسترق نظرة طننتها الأخيره للحظات لسجني خلف ظهري حيث مكثت عشرين عاماً، ونظرةً أخرى الى عينيّ سجاني.. قال لك الحرية فإما هناك أو هناك!! ترددت متجمداً ونطقت أعتقد أنني سأبقى قليلاً..

فمكثت عشرين عاماً جديدة


أحمد العربي -2


*~-~-~-~-~-~-~-~*
يا أحمد المجهول
كيف سكنتنا عشرين عاما و اختفيت
و ظل وجهك غامضا مثل الظهير

يا أحمد السري
مثل النار و الغابات
أشهر وجهك الشعبي فينا و اقرأ وصيتك الأخيرة

يا ايها المتفرجون تناثروا في الصمت
و ابتعدوا قليلا عنه
كي تجدوه فيكم حنظة و يدين عاريتين
و ابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيته على الموتى ... إذا ماتوا
!!و كي يرمي ملامحه على الأحياء... إن عاشوا

*~-~-~-~-~-~-~-~*
لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحلي في الخندق
الذكريات وراء ظهري و هو يؤم الشمس و الزنبق
يا أيها الولد الموزع بين نافذتين
لا تتبادلان رسائلي
قاوم
إن التشابه للرمال و أنت لا الأزرق

*~-~-~-~-~-~-~-~*

image: ©2006-2007 ~deafmusic
كلمات: محمود درويش

السبت، 24 نوفمبر 2007

رايت جرذا


رايت جرذا يخطب اليوم عن النظافه

وينذر الاوساخ بالعقاب

وحوله يصفق الذباب
أحمد مطر

الخميس، 22 نوفمبر 2007

أحمد العربي 1


و أعد أضلاعي
فيهرب من يدي بردى
و تتركني ضفاف النيل مبتعدة
و أبحث عن حدود أصابعي
فأرى العواصم كلها زبدا

===========

أنا أحمد العربي قال
أنا الرصاص... البرتقال.. الذكريات

وجدت نفسي قرب نفسي
فابتعدت عن الندى و المشهد البحري
و أنا البلاد و قد أتت و تقمصتني
و أنا الذهاب المستمر إلى البلاد
وجدت نفسي ملء نفسي

راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه
كان الخطوة النجمة

و من المحيط إلى الخليج ... من الخليج إلى المحيط
كانوا يعدون الرماح
و أحمد العربي يصعد كي يرى حيفا و يقفز


أحمد الآن الرهينة
تركت شوارعها المدينة
وأتت إليه لتقتله
و من الخليج إلي المحيط و من المحيط إلى الخليج
!!كانوا يعدون الجنازة و انتخاب المقصلة


كلمات: محمود درويش
the image: ©2007 *gunnmgally

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2007

زعموا أن صباحاً كان

زعموا أن صباحاً كان
زعموا أن تراباً كان

ودم الطفلة سال على الصخر

لتشربه الوديان

وسيطلع ذات صباح

كي يهدينا خرزاً
وشقائق نعمان

سأحدثكم عن أيمن

عن فرح الغابات الفاتن في عينيه

وعن سحر يديه

إذا فرت أنهار الأرض وخبأها بين أصابعه

سأحدثكم عن أيمن

عن قمر تشتبك الأشجار على دمه المنسي

قيسقط في النسيان عن طفل

يركض خلف فراشته

وعن الخنجر في أقصى الوديان

في الأفق عصافير معادية

في الأفق طيور سود

في الأفق دم ورعود

امتشق الطفل فراشته البيضاء

صوب نحو الطائرة الأولى

فأصيب

صوب نحو الشمس فلم تسقط

صوب نحو البحر فلم يسقط

صوب نحو الأرض

فمات

بكت الشجرات

بكت السروة في السر

بكى النرجس في الساحات

قرع النهر الأجراس المنسية في الأحلام

ارتدت الأرض صدور الشهداء

وجاءت كي تشهد أيمن وهو ينام

ومش\ى النهر إليه

ومشى البحر إليه

مشى الوطن العربي إليه

ومشينا نحو خطاه

كان يفر جنوباً

يحمل جثته ويهاجر

نحو حدود ترقد خلف حدود ترقد خلف حدود

سيعبر ورداً ودماً وصدور

الاثنين، 19 نوفمبر 2007

من اين أدخل في الوطن


ودخلت في بيروت... من بوابة الدارالوحيدة

شاهراً حبي ففر الحاجز الرملي...

وانقشعت تضاريس الوطن

* * *

من أين أدخل في الوطن... من بابه؟ من شرفة الفقراء ؟

أيها الجبل البعيد أتيت... أتيت يا وطني

أتيت يا وطني...

صباح الخير... كيف تسير أحوال القرى والقمح

والثلج العظيم ... ومجدنا والأرز يا وطني... يا وطني

يا وطني

أريدك عالياً كالغصن... وأريد أن أفديك

وأطلق ما في قلبي من رصاص...

ضد هذا الرصد فوق الرمل...


* * *


كانت أولاً بيروت...

واقفة إلى الفقراء

ثم أتوا إليها من وراء المال والألقاب

وابتدأ الرصاص

وقسموك ولم توافق... قسموك ولم توافق

وانتزعتك من بنادقهم...

بأن أعلنت وقتي... حيث ينطفئون

صوتي حيث... ينهدمون

بيتي... حيث ينهدمون

الخميس، 1 نوفمبر 2007

قلب الأم

أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا.... بنقوده كيما ينال به الوطر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى .... ولك الدراهم والجواهر والدرر

فمضى وأغرز خنجرا في صدرها... والقلب أخرجه وعاد على الاثر

لكنه من فرط سرعته هوى .... فتدحرج القلب المعفر اذ عفر

ناداه قلب الام وهو معفر ... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

فكأن هذا الصوت رغم حنوه... غضب السماء به على الولد انهمر

ودرى فظيع خيانة لم يؤتها ... أحد سواه منذ تاريخ البشر

فارتد نحو القلب يغسله بما ... أجرت دموع العين من سيل العبر

ويقول يا قلب انتقم مني ولا .... تغفر فان جريمتي لا تغتفر

واذا غفرت فانني أقضي انتحارا مثلما ... يغاث من قبلي انتحر

فاستل خنجره ليقتل نفسه... طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر

ناداه قلب الام كف يدا ولا ... تذبح فؤادي مرتين على الاثر