أتابع المحاولة لتقديم بعض القصائد الرائعة التي تحوّلت الى أغاني ملتزمة تداعب الفكر والروح.. اليوم أقدم قصيدة ذات عمق غريب.. كل ما قرأتها وتجولت بأسطرها اكتشفت جديداً سمعت الأغنية منذ 8 سنوات على ما أعتقد ولليوم كل ما سمعتها كأني أسمعها للمرة الأولى.. القصيدة تحت عنوان إذا عبروا للشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين (استضافته قناة الجزيرة ببرنامج زيارة خاصة مؤخراً) وحولها الفنان اللبناني المتألق أحمد قعبور فكانت رائعة انسانية لحناً وكلمةً وأداءاً..
كلمات القصيدة في نصفها الأول دائماً ما كانت تذكرني برواية شهيرة اسمها إلى اللقاء في يافا.. الرواية التي وصفت مأساة النكبة.. النصف الاخر كأنه يتحدث عن حوار مقاوم مع امه قبل اجتياح لقوة ظالم لا يمكن رده.. وطبعاً قصة متكرره كثيراً في تاريخنا الحديث.. بيروت 82 ربما أو مخيم جنين 2001 أو حتى الكرامة 1968بقي أن أقول إذا عبروا الأغنية صدرت لأحمد قعبود بألبوم أناديكم.
. أترككم مع القصيدة والأغنية:) http://www.asqalan.com/ الاغنية من موقع قمر عسقلانلمن يريد mp3 والاغنية متوفرة بصيغة
”
جذور الرعشة الاولى وتلقيها
على خلوات صدرك برعما من دم
انا لا الريّ يرويني وبي ظمأ وما لي فم
حملت الجرح والإعصار في كبدي
حضنت العشب والاطفال
وحين تعبت من ترحالي الابدي
غسلت الجرح في نيل من الكبريت والأوحال
بكفي هذه المعروقة الأوصال
حفرت الترعة الكبرى أقمت الجسر
شلت حمولة الأجيال
سُحِقتُ هناك
، ثم بعثت فلاحاً على الأورال
طفتُ عوالم الناسوت والحجر ،
وحين رجعتُ مذبوحاً من السفر
وجدتُ لحوم أطفالي ،
ممزقة ، معلقة على القمر …..
عيونُ الهجع الأطفال في الغابات تناديني،
وتسكب في شراييني صدى موال
إذا عبروا …
غداً يا أم إن عبروا
على جسدي
ومزق فاتح كبدي بسكيني ..
فضميني ..
إلى جنحيك ضميني
وبالأهداب بالأهداب غطيني .
.ولا تدعي شراييني أنابيباً
لمن عبروا .أعيدي صك أوراقي ..
أعيدي غزل أجزائي …
أعيديني …
ولا تدعي شراييني أنابيباً لمن عبروا .
“