السبت، 19 أبريل 2008

مارسيل - زعموا أن تراباً كان








زعموا أن صباحاً كان
زعموا أن تراباً كان
ودم الطفلة سال على الصخر
لتشربه الوديان
وسيطلع ذات صباح
كي يهدينا خرزاً
وشقائق نعمان
سأحدثكم عن أيمن
عن فرح الغابات الفاتن في عينيه
وعن سحر يديه
إذا فرت أنهار الأرض وخبأها بين أصابعه
سأحدثكم عن أيمن
عن قمر تشتبك الأشجار على دمه المنسي
قيسقط في النسيان عن طفل
يركض خلف فراشته
وعن الخنجر في أقصى الوديان
في الأفق عصافير معادية
في الأفق طيور سود
في الأفق دم ورعود
امتشق الطفل فراشته البيضاء
صوب نحو الطائرة الأولى
فأصيب
صوب نحو الشمس فلم تسقط
صوب نحو البحر فلم يسقط
صوب نحو الأرض
فمات
بكت الشجرات
بكت السروة في السر
بكى النرجس في الساحات
قرع النهر الأجراس المنسية في الأحلام
ارتدت الأرض صدور الشهداء
وجاءت كي تشهد أيمن وهو ينام
ومش\ى النهر إليه
ومشى البحر إليه
مشى الوطن العربي إليه
ومشينا نحو خطاه
كان يفر جنوباً
يحمل جثته ويهاجر
نحو حدود ترقد خلف حدود ترقد خلف حدود
سيعبر ورداً ودماً وصدور

ليست هناك تعليقات: